Paperback, Published in Jan 2011 by Distribooks
تدور Ø£ØØ¯Ø§Ø« رواية الكاتب الجزائري ياسمينه خضرا «إلهة الشدائد» ÙÙŠ Ø£Ø±Ø¶Ù Ù…Ù‚ÙØ±Ø© ØªÙ†ØØµØ± بين مكبّ Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ الملتوية وهياكل السيارات ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± الأبيض المتوسّط ØÙŠØ« تتØÙ„ّل ØªØØª وهج الشمس.
هنا يقيم عاش «الأعور» الذي ÙŠÙØªÙ‚Ù† أكثر من غيره كي٠يعطي قيمة للمشرّدين Ø¨ØµØØ¨Ø© صديقه جونيور، ذلك Ø§Ù„ÙØªÙ‰ الساذج ÙÙŠ الثلاثين من عمره الذي انضمّ إلى جماعة Â«Ø§Ù„ØØ±Ù‘». مكبّ Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª يقابله مكان آخر «هناك» بمعنى أدقّ: المدينة.
جماعة شكّلت وطنها الخاص بها... على أرض Â«Ø§Ù„ØØ±Ù‘» كلّ شيء Ù…Ø³Ù…ÙˆØ ÙˆÙ„Ø§ يوجد شيء ممنوع. يداعب عاش آلته الوتريّة «البانجو» ÙƒØ§Ø´ÙØ§Ù‹ Ù„ØÙ†Ø§Ù‹ موسيقياً ÙÙŠ كلّ موجة من موجات Ø§Ù„Ø¨ØØ±.
وعلى الشاطئ المغطّى Ø¨Ø§Ù„Ø·ØØ§Ù„ب المتعÙّنة، نماذج إنسانيّة مهشَّمة تقدّم Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أمثال: «نيقوس»، «كلوڤيس» و«بليس» نموذج للشخص المتكتّم؛ ولا Ø£ØØ¯ يعر٠كي٠وصلوا إلى هذه الأرض Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ±Ø©.
وعلى Ø¨ÙØ¹Ø¯ Ù…Ø³Ø§ÙØ© قريبة يجاورهم «هارون الأصم»، وتشاطرهم السكن مجموعة بشريّة مماثلة ÙÙŠ انØÙ„الها وهامشيّتها ومرابضة ÙÙŠ ناØÙŠØ© الجسر العائم. تتألّ٠هذه الجماعة من الباشا وزمرة من قطّاع الطرق، ويعيش الباشا ÙÙŠ خيمة وإلى جانبه «بيبو» المعرو٠بكبش Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø©.
ومن خل٠مستودع القمامة يخرج Ø´Ø¨Ø Â«Ù…Ø§Ù…Ø§Â» ÙÙŠ ÙØªØ±Ø§Øª زمنيّة متباعدة وكأنها إشارات إلى نساء ØªØ®Ù„Ù‘Ù ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ù†Ù‘ ÙÙŠ هذا المجتمع الذكوري المقÙÙ„ على Ø§Ù„ØØ±Ù…ان، وعلى أعمال الخزي والعار التي ØªÙØ±ØªÙƒØ¨ ÙÙŠ الظلام الدامس وتبقى الأسرار الأكثر خطورة طيّ الكتمان.
ظهور «ماما» Ù…ÙØ¹Ù†ÙÙ‘ÙØ© صديقها القديم ميموزا قابله خروج بيبو إلى المدينة خلسةً دون مواÙقة سيّده الباشا.
وإبّان انهيار الباشا Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù†Ù‚Ø´Ø¹Øª نماذج بشريّة: ديب، ايتسيتيرا Ø¨Ø°Ø±Ø§Ø¹Ù ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ أينشتاين الكيميائي المزيّÙ. وهناك آخرون، ÙØ¦Ø© من المشرّدين عابري السبيل، وهي مجموعة من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø¯ÙŠÙ‘Ø© اللون، الذين لا يعلق اسمهم ÙÙŠ الذاكرة ولا ÙŠÙØ¹Ø±Ù لهم عدد.
عاد بيبو من بعيد، عاد بخÙÙŠÙÙ‘ ØÙ†ÙŠÙ†ØŒ عاد تائهاً، ÙØ§Ø±ØºØ§Ù‹ كالدملة. يبدو أنه مشى إلى أقاصي الأرض، عاد بعد ÙØ´Ù„Ù‡ ÙÙŠ تغيير ØÙŠØ§ØªÙ‡. عودته أعادت الأمور إلى نصابها وخيّم الهدوء مجدّداً على الأرض Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ±Ø© التي ارتعدت من ØØ²Ù† وغضب الباشا.
Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ØØ²Ù† مجدّداً بعد هيمنة Ø´Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØª على هارون الذي ÙˆÙلد من لاشيء وتغذّى على أشياء٠قذرة وشرب ماء المطر. نادى أمّه Ø¨Ø²ÙØ±Ø© عميقة، وكانت امرأة متقدّمة ÙÙŠ السنّ منهكة ÙˆØØ²ÙŠÙ†Ø©. صعدت الشاطئ باتجاه التل، نزل كلاهما الشاطئ، يداً بيد وسارا Ùوق الماء؛ ومات هارون Ø¨ØµØØ¨Ø© تلك السيّدة التي هي ذكرى Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¯ØªÙ‡ التي عانقها ÙÙŠ سكرة الموت.
ÙØ¬Ø£Ø©Ù‹ØŒ زمجر صوتاً وظهرت هالة نورانيّة من السماء كناية عن «موسى» أو شبيهة بانبعاث السيّد المسيØ. خرج المجهول ابن آدم من ذاكرة الزمن ومن ØÙŠØ« لا يدرون. يعرÙهم جميعاً ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ØŒ قصّتهم منذ زمن الكهو٠البدائيّة إلى مقصلة اليوم الأخير من هذه الØÙŠØ§Ø©.
إنه القدر الذي أرسله. إنه صوت خلاصهم Ø³ÙŠÙØ¹Ù„ّمهم كي٠ينجون من الهوّة السØÙŠÙ‚Ø© وكي٠يتخلّصون من هذا القالب الذي ÙŠØØªØ¬Ø²Ù‡Ù… سجناء لانØÙ„الهم الأخلاقي ÙˆÙ„Ø§ØØªÙ‚ارهم لشخصهم.
مشى جونيور خل٠المارد المضيء الذي تÙÙˆØ Ù…Ù†Ù‡ Ø±Ø§Ø¦ØØ© المروج ÙÙŠ الربيع، شعر عاش أن جونيور بدأ ÙŠÙلت من قبضته بعد قدوم الشيخ الجليل من الغيب. هذا التØÙˆÙ‘Ù„ ÙÙŠ سلوك جونيور أعاد لذاكرة عاش كلّ شيء عن ماضيه، ØªÙ‡Ø§ÙØª إلى ذاكرته ابنته وزوجته التي هجرته بعد انكشا٠خيانته مع ابنة عمّها. طلب عاش من صديقه الذهاب إلى هناك «المدينة» لاكتشا٠كنه المرأة. مضت الشهور، تلتها سنوات طويلة، وذات مساء عند تكوّن طيور النورس وسط الأرض Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ±Ø© عاد جونيور.
لم يجد أي أثر للمرأة التي ØØ¯Ù‘ثه عنها عاش نتيجة دخوله السجن بعد نومه على عربة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠÙ‚Ø© العامة بعد أيام من خروجه.
ØÙكم عليه بالأشغال الشاقة مدى الØÙŠØ§Ø© ولكن بتر يده جرّاء ØªØ¯ØØ±Ø¬ صخرة على معصمه ØØ«Ù‘هم على الخلاص منه.
ÙˆÙÙŠ اليوم التالي ØµØØ§ جونيور من نومه بعد رØÙŠÙ„ عاش، وكسر آلة «البانجو» التي ردّدت تراتيل عاش.
وهناك خل٠الأÙÙ‚ ستستØÙˆØ° عليه خيالات لأشكال مربّعة صارمة لبلد Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© الغليظة والهراوات التي لا تشبه من قريب أو من بعيد المدينة أو الأرض Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ±Ø©Ø› بلد أسوأ من الجØÙŠÙ…ØŒ بل أسوأ من الجنون.
جونيور لن ÙŠÙكّر أبداً بتغيير ØÙŠØ§ØªÙ‡ بعد الآن.
SEARCHING FOR PRICES...